كيف نحكم على الناس؟

هل حدث لك أن تحكم على إنسان وتنسب صفاته فقط على أساس مظهره الجسدي؟ !!
يسمّى هذا تأثير هالو .

تأثير هالو

تأثير هالو هو تحيّز معرفي، وقد أبرزه إدوارد ثورندايك تجريبيّاً في عام 1920 وأظهره سولومون آش في عام 1946. تميل السّمة التّي يتم الحكم عليها بشكل إيجابي حول شخص أو مجموعة إلى جعل الخصائص الأخرى لذلك الشّخص أكثر إيجابيّة. حتى بدون معرفتهم (والعكس صحيح لخاصية سلبيّة).

الثّياب لا تصنع الرّاهب

في الواقع، إنّه خطأ الإدراك أن نبني انطباعنا على شخص بناءً على إحدى خصائصه السائدة.
كان كليفورد (1975) قادرا على إظهار أنّ النّاس تمّ الحكم عليهم أكثر ذكاءً من الآخرين فقط على أساس جاذبيتهم الجسديّة. وكانت مواضيع هذه التّجربة المعلمين. من كان لديه مهمّة وصف الأطفال وفقا لصورتهم على عدّة أبعاد (الحكم على الذكاء، وتقييم فرص النّجاح في المدرسة، وتقييم الاهتمام المحتمل لأولياء أمورهم في أنشطتهم المدرسيّة).
النّتيجة، إذا رأى المعلمون الطّفل (الذي يعتبر) « جميلًا » على أنه أكثر ذكاءً. زيادة فرص النجاح في المدرسة ، واستثمار أولياء الأمور في أنشطته المدرسية مقارنة بالطفل (الذي يعتبر) « قبيحًا« .
يمكن أن يكون تأثير الهالة إيجابيا، إذا كان الانطباع الأول على الشّخص مواتيا، فإن هذا التّحيّز الإدراكي يميل إلى تفسير ما يقوله أو يفعله هذا الشّخص بشكل إيجابي. على العكس من ذلك، يمكن أن يكون سلبيا، إذا كان الانطباع الأول غير موات.
لذلك إذا كان تأثير الهالة قويا، فقد لا تتمكن من التّخلص من انطباعك الأول، بغض الّنظر عن الأدلّة التي تجمعها لاحقا. على العكس من ذلك، إذا كان تأثير الهالة ضعيفا، فلن يتأثّر حكمك إلا قليلا أو مؤقتا.
لذلك يجب علينا الانتباه إلى انطباعاتنا الأولى وعدم الحكم على النّاس بسرعة!

آمل أن يكون هذا المقالة مفيدة لك.

إذا كنت ترغب في مشاركة وجهة نظر أو إحدى تجاربك لا تتردد في التعبير عن نفسك في منطقة التعليقات.

دعنا نتطور معا