حتما شاهدت شيئًا في يوم ما لأول مرة أو لاحظته. وها هو بعد أيام هذا الشيء يدخل مجال رؤيتك؟
على سبيل المثال، في عام 2017 ذهبت في رحلة إلى تركيا وتعرفت على أغانيهم التي أعجبتني. ثم عندما عدت إلى تونس شغّلت الراديو، ماذا تراني أسمع؟ اغنية تركيّة. في اليوم التالي، عندما أفتح اليوتيوب، أجد أغنية تركيّة مرة أخرى. هكذا حتى إنشاء قائمة التشغيل
وهذه ليست الأوّل مرّة، فقد اختبرت هذا الإحساس القوي بالصدفة عدة مرات من قبل وهي ظاهرة اسمها ظاهرة بادر ماينهوف أو تسمى أيضًا وهم التردّد
ظاهرة بادر ماينهوف
وفي هذا المقال أشارككم تعريف هذه الظاهرة. إذا كان بالطبع غير معروفة لك حتى الآن
في الواقع، فإن ظاهرة بادر ماينهوف المعروفة أيضًا باسم وهم التردّد، هي تحيّز معرفي، حيث أنّنا بعد ملاحظة شيء ما لأول مرة، نميل إلى ملاحظته في كثير من الأحيان، مماّ يدفعنا إلى الاعتقاد بأنّه يظهر بشكل متكرّر. في حين أن هذا الشيء كان موجودا قبل أن يركز عقلك عليه
وهذا يفسر أيضًا عندما نتقدم بطلب إلى شركة اكتشفنا للتو عرض العمل الخاص بها. وبعد بضعة أيام، نسمع كثيرًا من الأشخاص أوأجهزة راديو… يتحدثون عنها! ونقول في أنفسنا كيف ذلك ونحن لم نعرف هذه الشّركة من قبل؟!! مع العلم أنها موجودة في سوق العمل حتى قبل ولادتك
باستخدام عمليتين نفسيتين
« الانتباه الانتقائي »: ملاحظة الأشياء الواضحة لنا وتجاهل الباقي.
« التحيّز التأكيدي »: البحث عن الأشياء التي تدعم فرضياتنا مع تجاهل الأدلة المضادة المحتملة.
أتركك تتعمّق و تتأمّل في تجاربك الشخصيّة و تشاركنا في التعليقات إذا أن شعرت بوهم التردّد
آمل أن تكون هذه المقالة مفيدة لك
إذا كنت ترغب في مشاركة وجهة نظر أو إحدى تجاربك لا تتردد في التعبير عن نفسك في منطقة التعليقات
دعنا نتطور معا