كيفيّة تجنّب المشكلة

0
2981

كيفيّة تجنّب المشكلة

بالتأكيد حدث لك يوما ما أو سألت نفسك هذه الأسئلة:

* لماذا يحدث هذا لي ?

* ماذا فعلت خطأ لهذا الشخص ?

* ماذا فعلت لأستحق هذا !

تعود هذه الأسئلة إلينا في كل مرّة نتوقّف فيها عن مشكلة ونحاول تحليلها دون أن نكون موضوعيّين حقّا.

فكيف يمكننا تجنّب مشكلة دون الوقوع فيها ثانية?

في أحد الأيّام، علقت سيّارتي وكان من الضّروري تغيير سلسلة المحرك.

ذهبت لشرائها. وفي طريق العودة إلى الميكانيكي، أدركت.. (أو بالأحرى، جعلني الميكانيكي أدرك) أن الرّجل سخر منّي! قام ببيع قطعة غير مطلوبة بدلا من السّلسلة

ثم حضرت الأسئلة الثّلاثة، التي ذكرتها للتو، إلى ذهني. و نظرا بكوني أعرفت أهميّة التّخلي في حياتنا أنّه لن يكون هناك جدوى من الانزعاج! لقد تمّ الضّرر، و الرّجل سخر مني وليس لدي خيار، لا بد لي من قبول هذا الجزء وأيضا شراء الجزء المعني لاستعادة سيارتي من الميكانيكي.

« على أي حال سوف تجذب لي وسوف تجعلني أنمو »

ديفيد لاروش

قاعدة التّخلي

شاهد ما يعتمد عليك أو ما لا يعتمد عليك

حسنا، باع لي الرجل جزءا آخر لا يمكنني توضيفه في أي شيء! وماذا في ذلك؟ تعلّمت خلال العديد من المواقف: حين يتمّ الضّرر، لا بد لي من إيجاد حلّ والتّوقف عن  مقاومة ما هو. على أي حال، لا فائدة من البكاء! إنها مضيعة للطّاقة في ذلك الوقت.

* لرؤية العيب

الرجل سخر منّي!

اقبل القطعة الغير مرغوب فيها، التي لا علاقة لي بها، واشتري بالتزام السّلسلة حتى أتمكن من استعادة سيارتي.

* لرؤية مميّزة

هذه فرصة بالنّسبة لي، لمعرفة الفرق بين القطعة الغير مرغوب فيها والسّلسلة، وهي جزء من تجربتي.

لذا ما أردت إخبارك به من خلال هذا المقال هو أنه من غير المجدي إهدار طاقتك في طرح كل هذه الأسئلة، أو الشّكوى أو إدراك عيوب الموقف فقط. في مرحلة ما، عليك أن تترك و تتخلّى، انظر إلى الوضع من جانبه المشرق. لا يمكننا إدارة كل شيء، و لكن علينا اتخاذ قرارات مفيدة لنا.

وهكذا تتحول المشكلة إلى تجربة حياة.

آمل أن تكون هذه المقالة مفيدة لك

إذا كنت ترغب في مشاركة وجهة نظر أو إحدى تجاربك لا تتردد في التعبير عن نفسك في منطقة التعليقات

دعنا نتطور معا

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا