كيف تتجنب العلاقة السامة؟

0
3264

كيف تتجنب العلاقة السامة؟

« إذا لم تفعل ما أطلبه منك، سأصبح عنيفًا« 

من المؤكّد أنّك وجدت نفسك في علاقة يسمّيها خبراء التّنمية الشّخصية « العلاقة السّامة ». علاقة تشعر فيها بعدم الارتياح، حيث تنفد طاقتك، حيث تتصرّف بدافع الخوف: الخوف من فقدان الآخر، الخوف من الكراهيّة، الخوف من الحكم عليك…. إلى درجة الانحدار إلى درجة نسيان نفسك: نسيان حدودك، أو قيمك، أو حتى شخصيّتك. تصبح كائنًا « بلا روح ». الآخر يسحبك للأسفل كثيرًا لدرجة أنك لن ترغب بعد الآن في الذّهاب للأفضل خوفًا من إحباطه.

الخوف في العلاقة لا يؤدي إلى شيء ولا يحسنه! إن التزام الصّمت وإجبار نفسك على القيام بأشياء ضد إرادتك لن يدفع الزّوجين إلى المضي قدمًا، بل على العكس، فهو يزيد الأمور سوءًا إلى درجة كراهية الآخر. ثم اتّهامه فيصبح مصدر مصائبك

أنت المسؤول الوحيد!

حياة صحية

إذن، لكي تتمتع بحياة صحيْة وتتجنب الوقوع مرّة أخرى في العلاقات « السّامة »؟

عليك ان تعلم ذلك:

  1.  ليس من المفيد أن تبذل كلّ ما في وسعك في العلاقة التي أسمّيها « جاحدة ». الذي يعمل على جانب واحد فقط
  2.  أنت لست مسؤولاً عمّا يعتقده النّاس فيك، ولا عن حياتهم (الماضية أو المستقبلية)، ولا عما يقولون، ولا عما يريدون أن يقولوه. أنت أيضًا لست مسؤولاً عن مصائبهم أو سعادتهم. نحن مسؤولون فقط عن حياتنا
  3.  أن تتعاطف مع شخص ما لا يعني وفي كل الأحوال أن تنسى نفسك وتضحي بحياتك من أجله وتضع نفسك مكانه! لا ! إن التعاطف هو مساعدته على إيجاد حل لمشاكله بنفسه والاستماع باهتمام
  4.  عليك أن تعرف كيف تضع حدودك، ما بوسعك أن تتقبله من النّاس وما لا تتقبله، حسب علاقاتك (الأطفال، الأهل، الأصدقاء، العائلات، إلخ). ثم قم بالتعبير عنها مع العلم أنها لن تكون مقبولة من قبل الجميع. لذا كن جاهزا لعدم الحصول على المحبّة من الجميع
  5.  الرّفض هو وسيلة لتأكيد الذّات لكسب احترام أفضل من الآخرين ومن النّفس… قول لا بعيد عن التمركز حول الذّات أو الأنانيّة، ولكنّه دليل على الأصالة والذّكاء (قول « نعم » عندما يفكر المرء ويشعر بعمق « لا » « سيكون هراء تام!)

« عندما تقول نعم للآخرين، تأكد من أنك لا تقول لا لنفسك » 

باولو كويلو

إن الانسجام مع الذّات هو الضمان لعلاقات صحيّة ودائمة مع الآخرين

أستنتج أنّنا كائنات غير عاديّة. نحن نستحق أن نعيش الحياة التي نحبّها، وعلاقتنا مع بعضنا البعض موجودة لتدفعنا إلى الأمام.هي موجودة لغرض وحيد هو رفع وعينا من خلال التقييم الذّاتي. لنتعلّم كيف نتحدى أعرافنا

آمل أن تكون هذه المقالة مفيدة لك

إذا كنت ترغب في مشاركة وجهة نظر أو إحدى تجاربك لا تتردد في التعبير عن نفسك في منطقة التعليقات

دعنا نتطور معا

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا