كيف تحب وتكون محبوبا؟
كيف تحب وتكون محبوبا؟ قبل الإجابة على هذا السؤال، يجب أن نسأل أنفسنا سؤالاً آخر أكثر أهمية، في رأيي، وهو: لماذا تحتاج هذه الرّغبة إلى الإحساس بالحب والمحبة من قبل شخص أو أكثر؟
لماذا؟
لماذا نحتاج إلى أن نحب ونقدر الآخرين؟ أظهرت العديد من التجارب الطبيّة أن الأشخاص الذين يعرفون كيف يحبّون، يعيشون لفترة أطول ويتغلّبون على صعوبات أكثر من أولئك الذين لا يعرفون ذلك
كيف؟
كيف تحب وتكون محبوبا؟ كيف تحافظ على علاقة صحية؟ كيف تحظى بالتقدير والاعتراف الاجتماعي؟ نطرح هذه الأسئلة حتى نتمكن من العيش بسلام ونحظى بمزيد من الحب في حياتنا. الجواب على هذه الأسئلة ليس مجرد معلومات يجب أخذها بعين الإعتبار.هي نظام حياة
أعطي لتتلقى
طوال الوقت نطلب الحب والتقدير دون أن نفكر في ردّ الجميل! أو على الأقل اسأل نفسك السؤال: ماذا عليّ أن أعطيه أو أفعله للحصول عليه
« السّعادة لا تجدها بالبحث عنها، بل بالبحث عنها »
~ تشارلز موريليه
نعم، عليك أن تتبنى عقلية « الفوز بالفوز » بالطبع مع الأخذ في الاعتبار أنك إذا قمت بالأشياء لغرض وحيد هو الحصول عليها في المقابل! قد تصاب بخيبة أمل
« أعط بقدر ما تأخذ وستكون عادلاً. أعط أكثر مما تأخذ وستكون سعيدًا »
لذا فإن ما أعنيه بالعطاء هو العطاء دون التوقع وذلك في أي نوع من العلاقات. وتوقف عن الرّغبة في أن تكون محبوبًا من الجميع. لأنك إذا فعلت الأشياء عن حب، ودون انتظار أي شيء في المقابل، فإن علامات كرم المخلصين ستكفي لسعادتك. لذا كن لطيفا! لأن اللّطف سيسمح لك بتقديم أفضل ما لديك
« نحن لا نكون سعداء أبدًا بقدر السعادة التي نمنحها. العطاء هو التلق »
~ آبي بيير
وبالتالي فإن الفكرة هي بالتّحديد أن تعطي بنية الإرضاء، وليس لأنك تريد الاستفادة من محبة الآخرين في المقابل
أن تحب نفسك
هذه النّقطة هي الأهم، إذا كنت ترغب في الحصول على الحب. لماذا ؟
لأنّك ببساطة لا تستطيع أن تعطي شيئاً لا تملكه! لا يمكنك أن تعطي الحب دون أن تحب نفسك
في الواقع، لا يمكننا أن نمنح الثّقة للآخرين دون أن نثق في أنفسنا، وأنّنا عملنا بشكل جيد على احترامنا لذاتنا. وبصراحة، إذا كنت لا تحب نفسك، فلماذا يحبك أي شخص آخر؟
لذلك قبل التفكير في كيفية تلقي الحب أو الاهتمام، يجب أن تفكر في تحسين
الذكاء العاطفي.
إحترام الذات.
العلاقة مع جسدك.
الموقف الإيجابي (ابتسم، كن أكثر تفاؤلاً، حماساً، وديناميكية) لإبراز الروح المعنوية.
السّلوك (لا تحكم، تحترم، تسامح، تمدح، تهنئ وتشجيع البعض).
إذا كنت تتغذى على هذه النّقاط. يمكنك أن تعطيها للآخرين عندما يحتاجون إليها، وهناك سوف تجد تقديرهم، واحترامهم، وحبهم. بالطّبع دون أن تحاول أن تكون شخصًا مختلفًا! وسوف تظهر إذا حاولت. لذلك من الأفضل لك أن تظل صادقًا مع نفسك وتحاول أن تكون طبيعيًا طوال الوقت
لا يفعل الخير إلا كائن مكتمل
~ بوذا
اعرف نفسك وطبّق هذه النّصائح مع شخصيتك. لا تتخلى عن العمل على نفسك. إنّه أمر ضروري عندما يبحث المرء عن كيفية أن يكون محبوبًا. سوف تجني الثمار على المدى الطويل
هذه هي الطريقة التي أشرح بها كيف ولماذا نحب وأن نكون محبوبين
آمل أن تكون هذه المقالة مفيدة لك
إذا كنت ترغب في مشاركة وجهة نظر أو إحدى تجاربك لا تتردد في التعبير عن نفسك في منطقة التعليقات
دعنا نتطور معا