لماذا نستسلم بسهولة؟
لقد فهمت، أنّنا عادة ما نركز على الأشياء الغير المهمّة و الغير المجديّة، بدلاً من التّركيز على ما هو مهم بالنّسبة لنا والذي يسمح لنا بالتّطور والمضيّ قدمًا نحو هدفنا !! لسبب بسيط هو أنّنا لم نحصل على نتيجة سريعة، و تعبنا من الانتظار.
لقد نفد صبرنا أكثر فأكثر كوننا نريد أن نعيش مثل أصنام وسائل التّواصل الاجتماعي لدينا !!
على سبيل المثال قصة فتاة تريد إنقاص وزنها وترغب في الحصول على جسد مثل فيكتوريا بيكهام. تتناسب مع صالة الألعاب الرّياضية واتباع نظام غذائي بروتيني. والآن بعد أسبوع لم تحصل على النّتائج التي تريدها، وهناك أصدقاؤها ينتقدونها على افتراض أنها تخلت، دون داع، عن صديقاتهم
هنا، الفتاة الصغيرة، للأسف تستسلم و تستأنف روتينها ونزهاتها
ما هي المثابرة؟
لمتابعة إجراء ما على الرّغم من الصّعوبات، تسليح نفسك بالإرادة والصّبر
إنها طريقة للوجود.
« الحياة لا تتعلق بانتظار مرور العواصف، إنها تتعلق بتعلم الرقص تحت المطر«
أن تنجح في الحياة وفي أيّ مجال ولأيّ غرض. يتطلب قوّة الإرادة وروح المثابرة.
حتّى يؤكّد الله في أديانه على أهميّة المثابرة.
روح المثابرة هي مفتاح النّجاح! يولد الإنسان بهذه الرّوح. ثابرنا حتى تمكنّا من الكلام ثم المشي.
لماذا فقدنا هذه الروح خلال نمونا؟!!
ومع ذلك، فإنّ الفشل، مثل النّجاح، هما نتيجتان للجهود المبذولة لتحقيق أهدافناومع ذلك، فإنّ كلّ من الفشل والنّجاح هما نتيجة الجهود المبذولة لتحقيق أهدافنا.
• إذا فشلنا ، نحاول مرة أخرى حتى نصل إلى توقعاتنا
• إذا نجحنا فإنّنا نستمر في إعادة إنتاج نفس النّتيجة للتّطور
في كلتا الحالتين، من الضّروري المثابرة
لماذا إذن يُنظر إلى الفشل على أنّه لا يُحتمل؟ كدليل على الدّونية !!
كيف نتعامل مع مثابرتنا؟
- تعلم أن الفشل جزء من حياتنا، فلا يوجد طريق بدون فشل. أنّه بدون إخفاقات، لا يوجد تطّور
- خذ مثال القادة والمشاهير الذين تمكنوا من تحقيق أهدافهم دون أن يستسلموا
- تجنّب الحدّ من المعتقدات (مثل لا أستطيع، هذا مستحيل، أنا لست مثاليًا، إلخ.) واعتمد على ذلك الذي يقول:
« المثير للإعجاب ليس أن تكون شخصًا قويًا ولكن أن تكون شخصًا ضعيفًا هو الذي يوافق على فعل ما يلزم لتصبح قويًا«
عليك أن تتحلى بالشجاعة لتنجح. كما قال القس تي دي جيكس:
« إذا كنت تهتم بالنّاس أكثر ممّا تهتم باللّه !! لذا قم بتحييد كل شيء وضعه فيك تمامًا. ما عليك سوى الاستماع إلى الجميع، وارتداء ملابس مثلهم، والمشي مثلهم، والتّصرف مثلهم، وتناول الطّعام مثلهم، والذّهاب إلى حيث يذهبون، والتفكير كما يعتقدون، وفعل ما يفعلونه
بمجرد تحييد تفردك، لا تحتاج إلى الشّجاعة
يتطلب الأمر شجاعة لتكون مختلفًا، يتطلب الأمر شجاعة للذّهاب إلى حيث لم تكن من قبل، يتطلب الأمر شجاعة لتحقيق النّجاح
هل لديك الشّجاعة للوقوف هناك رغم استمرار العاصفة في الارتفاع و استمرار الحديث؟ «
لذا فإنّ السّؤال الذي يمكننا طرحه على أنفسنا هو: هل لدينا الشّجاعة الكافية للوقوف والمضيّ قدمًا نحو هدفنا؟ رغم العاصفة و الانتقادات من الآخرين؟
آمل أن تكون هذه المقالة مفيدة لك.
إذا كنت ترغب في مشاركة وجهة نظر أو إحدى تجاربك لا تتردد في التعبير عن نفسك في منطقة التعليقات.
دعنا نتطور معا